مشروع صناعة العطور في المنزل - الادوات اللازمة للبدء
مشروع صناعة العطور في المنزل يمكن أن يكون مشروع صغير ناجح برأس مال قليل، فيمكنك البدء فقط بكميات قليلة ثم التوسع في مشروعك من خلال زيادة رأس مال المشروع. في هذا المقال سنتطرق معا الي صناعة العطور والادوات المستخدمة في ذلك بالإضافة إلي طرق الترويج لها.
مشروع صناعة العطور في المنزل |
فوائد العطور
هل كنت تعلم بأن العطور لها فوائد ايضا فهي ليست فقط مجرد مصادر ذات روائح جذابة ومحببة، بل إن لها أدواراً تتعدى ذلك، إذ تلعب رائحة العطور الذكية دوراً في مجال العلاج النفسي والبدني.
يعود تأثير العطور العلاجي إلى قدرة الزيوت الأساسية الطيارة الموجودة بالعطور على اختراق طبقات الجلد بكفاءة عالية نظراً لصغر حجم جزيئاتها الذي يسمح بسهولة وصولها إلى مجرى الدم، وبالتالي، تُحدث تغيرات مُسفرة عن فوائد صحية للجسم.
إذ تساهم العطور في معالجة مشكلات مثل الصداع، اضطرابات الهضم، ارتفاع ضغط الدم وسواها، فضلاً عن خصائصها المطهرة التي تتمتع بها كثير من هذه الزيوت. يُعتبر مشروع صناعة العطور في المنزل من المشاريع التي تتميز بسهولة التنفيذ، حيث إن الحصول على المواد الأولية لإنتاج العطور أمر في غاية اليسر، كما أنه يمكن القيام بهذا المشروع من المنزل. ها هنا نستعرض التفاصيل والمتطلبات اللازمة لبدء مشروع صناعة العطور في المنزل.
ما هو مشروع صناعة العطور
المشروع عبارة عن خلط الروائح المتنوعة بشكل إحترافي وترويجها وبيعها من المنزل. ولا يقتصر الانتباه في صناعة العطور على التوليفة العطرة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى التصميم الخارجي واللون للوعاء الذي يحتوي العطر (القنينة). بشكل عام، يُنظر إلى مشروع إنتاج العطور على أنه إجراء يشتمل على تعقيدات، نظرًا لتنوع المكونات الرئيسية (الزيوت العطرية) والحاجة إلى دقة في تحديد الكميات من هذه المحتويات، ومع ذلك فإن العملية لا تنطوي على مخاطر تُذكر قد تؤثر على المُصَنِّع.
الزيوت العطرية
قد تكون المواد المستخدمة في التعطير صناعية، وهي غالباً ما تُصنع بأحجام كبيرة لتلبية الحاجة المتزايدة لمختلف الاستخدامات من عطور الشخصية إلى عطور المواد المنزلية كالمنظفات وغيرها. إلا أن العديد من تلك المواد الصناعية قد تكون ضارة بصحة الإنسان ولا تحمل خصائص علاجية كتلك الموجودة في الزيوت الطبيعية. البدائل الطبيعية التي استُخدمت لقرون معروفة بفوائدها وتأثيراتها الإيجابية على الصحة. لذا، ينبغي عند اقتناء الزيوت العطرية الصناعية أن نختار تلك التي هي معترف بها طبيًا بأنها آمنة للصحة البشرية.
المثبتات
تُستخدم المواد المُثبتة لتخفيض نسبة تبخر الزيوت العطرية وتقليل تطايرها، وزيادة هذه النسبة تؤدي إلى فقدان العطر لعبيره مع الزمن. في الماضي، كانت معظم المُثبتات طبيعية الأصل، إما نباتية أو من مصادر حيوانية مثل شمع العسل. أما الآن، فقد أصبحت هناك بدائل صناعية يعتبر الجلسرين من أهمها.
تنويه: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية الجلد تجاه الجليسرين، والتي قد تتجلى أعراضها خلال 24 ساعة. لذا، إذا كنت تنتج عطرًا للاستخدام الفوري، يُمكن الاستغناء عن الجليسرين كمادة مثبتة. بوجه عام، لا تستعمل أي مكون متاح في الأسواق كمادة عطرية أو كمادة خام في صناعة العطور قبل التأكد من الجهات المسؤولة بوزارة الصحة من أمان هذه المادة على صحة الإنسان.
المذيبات
يُعتبر الكحول الإيثيلي النقي الناتج عن تخمير وتقطير الحبوب الزراعية (الذي قد يُصنع أحيانًا بطرق صناعية) من أكثر المواد شيوعًا واستخدامًا في صناعة العطور.
ومن المهم معرفة بعض الخصائص الفيزيائية لهذا المركب، بحيث نجد أن نسبة تركيزه تصل إلى 99.87%، والباقي يتكون من الماء، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كمية ضئيلة جدًا من المواد غير المتطايرة لا تتجاوز 25 جزءًا في العشرة آلاف جزء بالوزن.
قد لا يتوفر هذا المستوى العالي من النقاء في اغلب الدول العربية، لكن هذه المعلومة تقدم كدليل عام؛ إذ إن أي انخفاض عن هذا المعيار من النقاء يؤثر سلبًا على جودة المنتج النهائي. الجدير بالذكر أن أقصى نقاوة يمكن تحقيقها عبر التقطير لا تصل عادة إلى أكثر من 96%.
حاويات لتغليف المنتج الجاهز
من الضروري أن تكون قوارير التغليف المُستخدمة صغيرة وجذابة المظهر والألوان، مع التفادي قدر الإمكان لاستخدام الألوان الغامقة. ويجب أن يراعى في تغليفها الورقي أن تكون مغلقة بإحكام، ويُحفظ العطر في مكان معتم وجاف، إلا في حال إعداده للاستخدام الفوري عند الطلب.
علاوة على ذلك، يجب الحرص على عدم ملء القارورة الزجاجية بالكامل بالعطر؛ بحيث تُترك فارغة بمقدار ربع أو خُمس سعة العبوة.
مواد التغليف
تتوفر حاويات مصممة لتخزين قوارير العطور ويُمكن شراؤها مباشرةً من مرافق التصنيع التي تقوم بإنتاجها. مواد التعبئة والتغليف، ويمكن الاستغناء عنها في بداية المشروع.
إرشادات مهمة لازم تطبيقها قبل الشروع بجلب مواد تصنيع العطور
يمكن قياس مكونات العطور إما بحساب حجمها أو وزنها. بالنسبة لمن يرغب بتحضير العطور في المنزل، قد يجد صعوبات باستخدام الميزان المنزلي العادي لأنه لا يوفر الدقة اللازمة؛ مما قد يسفر عن نتائج غير مرضية للعطر، وشراء ميزان دقيق يضيف تكلفة إضافية غير مبررة. من جهة أخرى، قياس الحجم يعد طريقة أسهل وأقل تكلفة مع الحفاظ على دقة مناسبة لتحضير العطور في المنزل.
بالنظر إلى ارتفاع أسعار الزيوت العطرية الطبيعية، يجب علينا الحصول على قائمة بالأسعار الخاصة بالزيوت المتوفرة من قبل الباعة قبل إجراء عملية الشراء عند تحضيرنا للعطور. يتوجب أخذ تكلفة المكونات والسعر النهائي للمنتج في الاعتبار عند وضع التركيبة العطرية المنشودة.
نوصي بالبدء بكميات قليلة (مثلاً زجاجات بسعة 25 مل من الزيت العطري) وإجراء العديد من التجارب الإنتاجية قبل القيام بشراء المزيد من الكميات من نفس النوع.
الأدوات والتجهيزات المطلوبة لمشروع صناعة العطور
- قمع زجاجي.
- كأس مدرج.
- حقنة طبية.
- سحاحة مدرجة.
- قطارة.
يقاوم الزجاج الحرارة العالية ويتمتع بخاصية العملية في إعداد مواد التجميل بشكلٍ عام، حيث تتيح شفافيته مشاهدة المحتويات والنتائج أثناء مختلف مراحل الإعداد، إضافةً إلى أنه يسهل تنظيفه وتجفيفه. النفقات الناجمة عن استخدام الأدوات الزجاجية في المختبر التي تحدثنا عنها ستعود بالنفع علينا من خلال تيسير الاستخدام الذي تقدمه والجودة المستقرة في مشروع تصنيع العطور.
من الممكن إجراء كافة القياسات الخاصة بالحجوم بدقة مقبولة باستخدام أدوات مخبرية كالكوب العياري المُدرَّج (وعاء اسطواني مصنوع من الزجاج ومزود بحافة لتيسير عملية الإراقة)، وعلاوة على ذلك، باستعمال البيوريت (أنبوب زجاجي مدرج يُستعمل في إنزال السوائل أو قياس حجمها)، وكذلك الحقن الطبية.
خطوات صناعة العطور
- تُمزج جميع المواد المطلوبة للتوليف العطري في كوب تجريبي يتعين أن تكون قدرته لا تقل عن 500 ميليلتر. يُفضل لعملية المزج ذاتها (خلط المكونات) أن تتم باستعمال قضيب مصنوع من الزجاج يستخدم بشكل شائع في المختبرات.
- غالبية المركبات المستخدمة في تصنيع العطور تتطلب كميات صغيرة بحيث نادراً ما يزيد حجم أحدها عن 50 مل، لذا فإنه لا حاجة لنا في استعمال بيرويت أكبر من ذلك. كما أن بعض هذه المكونات يتطلب كميات أقل بكثير من 50 مل، ولهذا لتسهيل قياس هذه الأحجام الصغيرة، نلجأ إلى استخدام محقنة بسعة تصل إلى 2 مل.
- تحتاج الصيغ العطرية كثيراً إلى إضافة بضع قطرات من هذا المكون أو ذاك، حيث يختلف حجم القطرة الفردية لكل مكون من صيغة العطر إلى أخرى، ويمكن استخدام القطّارة الزجاجية، مثل التي تُرفق في العادة مع بعض الأدوية المنزلية، للتحكم في هذه القطرات.
- يلزم، عقب اكتمال عملية تصنيع العطور وقبيل تعبئة العطر المخلوط في قارورته المحددة، استعمال قمع من الزجاج برقبة مديدة ومحدودة الاتساع نظراً لأن فتحات قوارير العطور تميل إلى الرقة.
- تعتمد جودة العطر المركب بصورة أساسية على نوعية كل مكون من مكوناته، وبالأخص الزيوت العطرية التي تشكل السمات الأساسية للمنتج العطري، مثل الهوية الخاصة للعطر ونبرته. لذا، ينبغي الحرص على اختيار أعلى جودة ممكنة للزيت العطري.
- يوجد في الأسواق خلطات زيتية عطرية جاهزة للبيع تحمل عطوراً محددة ومشهورة مشتقة من مصادر عطرية طبيعية فاخرة ونادرة باهظة التكاليف، ولكن من الممكن أن تجد نسخاً مشابهة لهذه العطور تحت نفس الاسم وبأسعار منخفضة نسبياً، مع ذلك، هذه البدائل لا ترقى إلى مستوى جودة التركيب الأصلي المعتاد عليه، لهذا يُفضل الابتعاد عن هذه المنتجات المقلدة.
كيفية التروّيج لمشروع إنتاج العطور
1- قم بعمل صفحة علي الفيس بوك ووسائل التواصل المختلفة لجذب المزيد من العملاء ويفضل اللجوء الي الاعلانات الممولة علي مواقع التواصل الاجتماعي.
2- الترويج للعطور من خلال الأقارب والمعارف والأصحاب.
3- عرض المنتج على محلات بيع العطور والتعامل معها.
4- الترويج للمنتجات في أماكن تواجد النساء والصبايا.